هذه اخر قصيده للامير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد يتكلم فيها عن العراق وصدام والمشنقةما اطول عليكم ........... اسيبكم مع القصيدة
يا مَن مَلَكتَ ثرى العراقِ بِلا شريكْ | أنا لا أُحبـُّـكَ قَدْر كُرهي قاتليكْ |
قد ألصَقُوا بِك وَصفَ سفّـاك الدِّما | واليومَ سفكُ دماءِ قومِك يرتجيك |
من بدّل الأحوالَ يا حامي الحمى | هل أَسْقَطَ التمثالَ صفوةُ تابعيك |
هي هكذا الدنيا تبدِّلُ جلدَها | كعدوِّك الغازي وكلِّ منافقيك |
يا صاحب السلطانِ كيف أضعتَهُ؟ | وعلامَ أَصْبَحْتَ الـمُطَارَدَ والدَّريك |
من ذا نصِّدقُ عقلَنا أم قلبَنا | من ذا نصدّق كرهَنا أم كارهيك |
هل أوقعوكَ و أوثقوكَ بحفرةٍ ؟ | هل لم تجد أحداً هناك ليفتديك ؟ |
قد أظهروكَ مهَلْهَلاً و مشتـَّتاً | كي لا يدورَ بِخُلدنا أن نقتفيك |
قد أعدموك بيومِ نحرٍ عنوةً | كي يَخنُقَ التفكِيرُ بَعْضَ مُماثليك |
ويحَ العراقِ مُلازماً حجَّاجَهُ | مُذْ بدءِ نَشْأتهِ إلى أن يلتقيك |
هُوَ للطغاةِ على مدى تاريخِهِ | شرطُ الغزاةِ طُغاتُهُ : سَلْ سَابِقِيك |
لَهَفَي عَليه تَقطّعَت أَوصَاُلهُ | والحقدُ مَزّقهُ بِرغبَةِ خَالعيك |
جاءَ الغُزاةُ مُعَنْوِنِينَ قُدومَهم | بإزالةِ الخطرِ المؤكَّدِ و الوَشِيك |
فدمارُ هذا الكونِ حُزتَ سِلاحهُ | وجَميعُ شَرِّ الأرضِ قد وَجَدُوهُ فِيك |
أخفيت أسْلحةَ الدمارِ لِتَعْتَدي | ولتبتديِ بالأقربين مُجاوريك |
لَهَفَي على هذا الدَّمارِ و وهمِهِ | الآن بِتنَا نَرتَضِيه و نَرتَضِيك |
لَهَفَي على الشَّرِ الذي بِكَ كُلُّهُ | الخيرُ شرُّك إذْ يُقاسُ بِشَانِقِيك |
جاءَ الغُزَاةُ ليَصْنَعُوا أُنموذجاً | للعدلِ و الأخلاق ِ: كُلْ مِمَّا يَلِيك ! |
يا مَن جَلَبت لأمّةِ العُرْب الأسى | يا مَن أَتيتَ بِمُسقِطِيكَ و مُهْلِكِيك |
هُم قَد رأَو فينا رؤوساً أينعَتْ | حَان القِطَافُ لَها : تـَرقّب لاحِقِيك ! |